يسعدنى ان انقل لكم قصديه للشاعر( ربيع عوض) القها اثناء سمر القـنيص عام1411هجريه بمدوده
يالله يـــــا ربـــــاه يـــــا غـــوثـــاه عِـــنّـــا يــــــا مــعــيــن |
يــــا حــــي يــــا قــيـــوم يـــــا بـلــجــود رب الـعـالـمـيـن |
عـسـاك تلـطـف بــي مــع النـزعـه مــع رشــح الجـبـيـن |
وصـلـي يــا ربــي عـلــى المـخـتـار سـيــد المرسـلـيـن |
أدّى الــرســالــه والأمـــانــــه لـلــخــلائــق أجـمــعــيــن |
يــا سـيـدي يـــا الـهــادي الـطـاهـر حـبـيـب الطـاهـريـن |
تشـفـع لـنـا يـــوم القـيـامـه يـــوم كـــل مـخـفـي يـبـيـن |
و الآل والأصــحــاب لــــي قــامــوا مــعــك ومـجـاهـديـن |
لـــي صـفــوا الإســـلام بـالـصــدق الـمـبـيـن والـيـقـيـن |
كـل مـن تبعهـم سـار فـي النهـج السـوي مـا يستكيـن |
مـن بعـد بـا نبـدع قـوافـي فــي ( القنـاصـه ) عاشقـيـن |
لا تـهـمــر الـدنـيــا مــســك بالله لــــي حـبـلــه مـتــيــن |
نـتـحــامــد الــمــولــى تــوحــدنــا وكـــنــــا مـفــرقــيــن |
وتــمـــت الــوحـــده ومـعــنــا رجـــــال فـيــهــا جــاديـــن |
ولــعـــاد حــاجـــه لـلـتـشــاؤم راحـــــوا المتـشـائـمـيـن |
مـــن شـرقـهـا لا غـربـهـا تـمـشـي ومـرفــوع الـجـبـيـن |
أرض الـيـمــن زيــنــه وصــبــروا عــادهــا الا بــــا تــزيــن |
ذكـر القناصـه فـي ( مــدوده ) يشـفـي القـلـب الحـزيـن |
مــن تـخـرج الرخـصـه وهــم حــول الـمـقـدم جالـسـيـن |
من له ( شبك ) ينفضه لا شي خيط في ( الحلقه ) يلين |
و نسـيـوا اخـبــار السـيـاسـه نـسـيـوا الـبــر والطـحـيـن |
إلا لـــــزاد الـشِّــعــب واخــبـــار الـقـنــاصــه عــازمــيــن |
قـعــدوا مـــع الشـيـبـان لـيـهــم للـمـنـاصـب فـاهـمـيـن |
وتسـمـع الـهـدرات مـثـل الـنــوب لـــي مـلـقـي حـنـيـن |
ولـجـنـة الألـعــاب فــــي جـلـســات جــــم متـواصـلـيـن |
يـرضــون كـــل زعـــلان وان حــــد عــادهــم متخـلـفـيـن |
لأنــهـــم فـــــي افــراحــهــم وآلامـــهـــم مـتـعـاونـيــن |
ويـعـلـنــون الــوعـــد والـتـرتـيــب حـــســـب الأولـــيـــن |
( دخـلـه ) تـقـع داخــل ( طـيُـورَه ) لـــي بـهــا متبـاركـيـن |
وتـفــقــع الــعـــدّه يــوقّـــع شـــــرح ويـــوقّـــع زفـــيـــن |
ويــــقــــرؤون الــفــاتــحــه والله مــــــــع الـمـتـوكـلــيــن |
وتــســـرح الأخــبـــار لا كــــــل الــجــهــه مـتـبـاشـريــن |
ويقـع سمـر مقـنـص مـسـاء الجمـعـه والامــه حاضـريـن |
وتـحــن مـرازحـهـم مـثـيـل الـجـيـش لــــي متنـظـمـيـن |
ويــروحــون الـســبــت لــلـــوادي وهـــــم مـتـعـصـريـن |
واهــل الـبـنـادق يـسـرحـون الـصـبـح قـدهــم قـادمـيـن |
وتـلـتـقـي الـحـمـلـه إلــمّـــا ( تــوخّـــري ) مـتـواعـديــن |
وذي السـنـه وقـعـت بـشـاره خـيـر مــن ذيــك السنـيـن |
مـــن ولـــد بـــن كُـــدّه وبـــن كـوفــان صـاحـبـه الأمـيــن |
جابـوا (عريـض القـرن ) مــن ( وادي نـعـام ) المخلصـيـن |
فـــي بـكــرة الـحــد صـبَّـحـوا لــمّــا مــــدوده صـائـحـيـن |
قــالــوا جـمـيـلـه مــغــدره بــاتــوا عـلـيـهــا سـاهــريــن |
وتـعـالــت الأصــــوات قــالــوا وعــــل يـحـمــل أربـعـيــن |
فــرحــوا بــهــا قــالــوا لــكــن عــــاد نــحــن مسـهـنـيـن |
وروحـــوا ( شـعــب الـغـنـم ) لـيـهــم عـلـيــه مـعـولـيـن |
جـابـوا لـهـم ( صـيـده ) مـــع رمـيــان جـــم متفاهـمـيـن |
قـالـوا قـعــت بـيــن اربـعــه فـــي ضـربـهـا متقاسـمـيـن |
والأم نــصـــف الـمـجـتـمـع لــكـــن عـلـيـهــا جــامــديــن |
مـا بـش خـبـر .. أيــش الفضيـلـه ؟! .. هـكـذا متعـوديـن |
وبـكــرة الأثـنـيـن ســرحــوا لا ( هـشـيـمـه ) قـاصـديــن |
مــن بـعـد ضـــرب الـــروع قـــد كـلــن بـروعــه عـارفـيـن |
و بــن عبـيـدالله خــرج روعــه فــي ( الـسـاق الـزبـيـن ) |
فـي قلـب ( شعـب الـرّاك ) لـي كـذ لـه عـوائـد مايخـيـن |
و بـــو عـبــود الـحـارثــي صــوتــه مـجـلـجـل مسـتـبـيـن |
( الموت يا اهل الساق ) كونـوا فـي ( المرابـي ) ثابتيـن |
وثـبــتــوا الـشــبــان لــمّـــا جـــــاء وهــــــم مـتـوثـبـيــن |
وقـبـل مثـيـل الخـيـل يـزخـى بالحـصـى مـلـقـي ونـيــن |
ولا درى الا بـالـمــرابــي عــــــا يـــســــاره والـيــمــيــن |
وهــاك هايكـهـم بكلـمـة ( حُـــوه ) قـــد هـــم داهـلـيـن |
ويـنـط مثـنـات الشـبـك لـــي هـــو بخـيـطـه مستـهـيـن |
لــمّــان ردتــــه ( الـمـيــوح الـظـافـيـه ) ولــقــى ونــيــن |
وقـــام مـولــى لِــيــد عــــا راســــه وتـبـعــوا البـاقـيـيـن |
قالـوا : ( عنـق يــا بــن حِـمَـر) وارفــع جبيـنـك للسكـيـن |
( هوكـه وتنصـوره ) لأهــل الشـعـب لــي مــش داريـيـن |
وتعـانـقـوا الاخــــوان لــــي بــالــدم بــعــض ملـطـخـيـن |
كـلّـن يصـافـح خــوه : ( يـهـنـاك الجمـيـلـه ) يـــا فـطـيـن |
( شـوعـتـه ) تـشـروعـه عـلـيـهـا يـحـرثــون السـانـيـيـن |
دخـلـه إلـمّـان ( الهِـمِـه ) لــي تـخـزي ابـلـيـس اللـعـيـن |
يهنـا لبـوا محفـوظ لــي يبـنـي عـلـى الـسـاس المكـيـن |
يـهـنــاك ثــــم يـهـنــاك يــــا لـطـيــب تــحــب الطـيـبـيـن |
فــي داخــل الحـلـقـه ومـثـنـات الـشـبـك حِـقّــه يـقـيـن |
صفـيـت خواطـرهـم وقـدهـم فــي الحقـيـقـه صافـيـيـن |
و بـــو عـمــر حـيّــان لـــي هـــو حــازهــا دنــيــا وديــــن |
يـهـنــاه ثــــم يـهـنــاه هــــو تــاعــب وقــومــه تـاعـبـيـن |
ودبّــــر الــزيــزو قــريــب الـظـهــر هــــو و ( العـانـيـيـن ) |
و بـــو حــســن مـعـهــم و بــالآلــي مخـلـيـهـا رشــيــن |
خـلــوه فــــي الــــوادي يــجــظ يـتـيــورون السـامـعـيـن |
عـبــروا بـحـيـره يـــوم فـيـهـا نـــاس مـعـنـا مـشـاركـيـن |
ومـــــر بـهــدّامــه و بــيـــر احــمـــد كــذلـــك يــازعــيــن |
وعــاد جمـلـه نــاس فــي عــرض آل عــون مساهـنـيـن |
لا وحـــــدة الــفـــلاح وصــلـــوا حـصـلـوهــم واقــفــيــن |
وقــرحـــة الـبــنــدق تـنــبــه كـــــل مـنــهــم غـافـلـيــن |
وصـلـوا إلــى الـمـيـدان كـــل أهـــل الـبـلـد متـواجـديـن |
الــشــاب والـشـيـبـه وطــــلاب الــمــدارس حـاضــريــن |
مـــن شــــدة الـفـرحــه خــبــب تحـسـبـهـم الا فــاريــن |
واتـهـجّـجـت كـــــل الـمـشـاعــر بـالـبـكــى متـبـاكـيـيـن |
وتمـاسـكـوا مـــرّه عـلــى خـمـسـه وسـتــه ماسـكـيـن |
خنقـت لــي العَـبْـرَه .. رجــف قلـبـي .. وقـدنـا الا رزيــن |
ولــعــاد قــــدرت انــطــق تعـانـقـنـا ونــحــن سـاكـتـيــن |
مـشـهـد يـــزل الــوصــف مــنّــه يـعـجــزون الـواصـفـيـن |
هــــذي هـديـتـكـم قـصـيــده لــــي عـلـيـهــا قــادريـــن |
ونـحِـسّ مــا هــي قـدركـم لان قـدركــم غـالــي ثـمـيـن |
وبــو عـمـر وابـنـاه لــي فــي الـشـعـر جـــم متمكـنـيـن |
بـــا ينـطـقـون الـصــدق تكـفـاهـم عــيــون الـحـاسـديـن |
تـزهــا مـــدوده ب( الـزفـوفــه ) مــــن زمــــان الأولــيــن |
مـن جـيـل يتـبـع جـيـل عــا الـجـودات قــد هــم والفـيـن |
مــن بـعـد تختـيـم القـصـيـده جـــا خـبــر بـــو سالـمـيـن |
والـمـهـتـر الـبـرقــي .. وضــربــوه الـجــفــاه الـغــادريــن |
مـــن بـعــد هـــذا الـيــوم قـــول تنـبـهـوا يــــا غـافـلـيـن |
مــا هــي قريـبـه .. مـبـعـده لـــي خطـطـوهـا حـاقـديـن |
ذوّر بــهـــم تـوحـيـدنــا بــعـــض الـــعـــداه الـطـاغـيـيــن |
يـبـغــون صــفــو الأمــــن يـتـكــدر ولـــــه متـهـامـسـيـن |
ضَـنــي حـثـالـه مـــن بـقـايـا الـبــدر جــــاوا متسـلـلـيـن |
فشلهـم المولـى و كــذ هــم فــي خططـهـم فاشلـيـن |
في خمـس تعشـر شهـر خمسـه هجـرة الـروح الأميـن |
واربــع مـيـه والألــف واحــدى عـشــر رصـنـاهـا رصـيــن |
مــن قـــول شـاعــر مـــا يـحــب التـفـرقـه والمغـرضـيـن |
ولا يــحــب الـفـتــن والــنــاس لـــــي هـــــم مـفـتـنـيـن |
يـــــارب لا نـبــعــث مـــــع الـمـغـضــوب والا الـضـالــيــن |
وعـسـى تـقــع مـوتـتـي سـعــف الأولـيــاء والصالـحـيـن |
واخـتــم بـهــا بالمصـطـفـى الـهــادي إمـــام الـعـرفـيـن |
عـلـيــه صــلــى الله وســلــم مــــا تـوالـيــن الـسـنـيـن |
( منقول للفائده)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق